تشارك وزارة البيئة من خلال مشروع استدامة النقل في مصر في مهرجان الدراجات الثاني بجامعة ضمن احتفالات الجامعة بالعيد القومي للفيوم تحت شعار "انطلاقة" ، وفي إطار التعاون الوثيق بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم في مجال حماية البيئة والحد من أخطار التلوث الناتج عن قطاع النقل، وبروتوكول التعاون بين الوزارة والمحافظة لتنفيذ المشروع الرائد "تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي (مشى ودراجات)"، من خلال إنشاء مسارات آمنة للمشاة والدراجات على بعض محاور الطرق في مدينة الفيوم، وتوفير وحدات آمنة لانتظار الدراجات، وتوفير دراجات للطلبة والموظفين بتسهيلات في السداد من خلال منح للجمعيات الأهلية، وتشجيع شباب الخريجين على إقامه ورش لصيانة الدراجات، بالإضافة إلى تنفيذ عدة حملات توعية لتشجيع المشى واستخدام الدراجات.
وأكد المهندس أيمن شتا مدير الادارة العامة لعوادم المركبات أنه يتم حاليا دراسة تنفيذ برنامج لتأجير الدراجات والمعروف باسم "نظام دراجات الخدمة الذاتية " (Bike-Sharing System)، بهدف تشجيع وتحفيز شباب الجامعة للتحول إلى استخدام الدراجة كوسيلة انتقال اقتصادية وصحية وصديقة للبيئة، وذلك في ضوء توجه وزارة البيئة نحو تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي لحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين وتوفير الطاقة. ويتم دراسة إطلاق هذه الخدمة لطلاب جامعة الفيوم ولتصبح بذلك محافظة الفيوم أول محافظة تأخذ بمبادرة "دراجات الخدمة الذاتية" صديقة البيئة.
ويعتمد هذا النظام على إمكانية تأجير الدراجات من عدة محطات آلية سيتم إقامتها داخل الجامعة وخارجها (عند مداخل المدينة ومواقف السرفيس) نظير رسم اشتراك أو عضوية تتحد قيمتها فيما بعد، حيث تقتصر هذه الخدمة على طلبة الجامعة والموظفين وهيئة التدريس فقط. وسيقدم جهاز شئون البيئة من خلال مشروع استدامة النقل في مصر التمويل اللازم للتنفيذ والمتمثل في شراء الدراجات ذات المواصفات الخاصة، وإقامة المحطات الآلية، وتوفير نظام التشغيل والتدريب الفني، وذلك تمهيدا لتسليم إدارته لجامعة الفيوم. ويعد نظام مشاركة الدراجات من أنجح برامج التأجير على مستوى العالم فهو من شأنه أن يحد من مشكلة تلوث الهواء في المناطق المكتظة بالسيارات والزحام، لذا قامت مدن عديدة باعتماد هذه الخدمة خلال السنوات الأخيرة.
وقد تضمن المهرجان سباق للدراجات ضم عدد كبير من الشباب والشابات الهواة والمحترفين، وتم تقديم جوائز لعدد 25 فائز مقدمة من وزارة البيئة تشجيعا لتبني فكرة التحول الى وسائل النقل غير الآلية والحد من الانبعاثات الناتجة عن عوادم المركبات.
جدير بالذكر أن مشروع استدامة النقل التابع لوزارة البيئة يعد أحد المشروعات الوطنية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية وعدد من الوزارات والمحافظات والمجتمع المدني ، ويهدف إلى تشجيع النقل الجماعي ووسائل النقل غير الآلي كالمشي والدراجات، و خفض معدلات إستهلاك الطاقة وتقليل إنبعاثات غازات الاحتباس الحرارى خاصة ثانى أكسيد الكربون، والحد من تلوث الهواء الناتج عن عوادم وسائل النقل المختلفة، حيث نجح المشروع في تنفيذ طرق خاصة بالدراجات بطول 14 كم بمدينتي الفيوم وشبين الكوم لتشجيع المواطنين على تبني فكرة استخدام الدراجة كبديل لوسائل النقل الأخرى، وتنفيذ مشروع تجريبي لتصميم وتركيب وتشغيل 14 إشارة إلكترونية متغيرة الرسالة بمداخل وسط المدينة لإعطاء معلومات عن توافر أماكن انتظار السيارات في الجراجات بمنطقة وسط المدينة بمحافظة القاهرة لمواجهة ظاهرة الازدحام المروري